الزلازل

 تجربتي مع الزلازل في اليابان 

على مدار عام ونصف تقريبا في إقامتي في اليابان لم يمر شهر دون أن أشعر فيه بزلزال أو اثنين أو أكثر وأحيانا أكثر من ذلك وهنا أعنى الزلازل التى يشعر بها الإنسان لأنه تحدث زلازل أكثر بكثير في اليابان دون أن يشعر بها أحد فلليابان مقياس خاص بالزلازل يسمى شندو كما في الصورة .

تاريخ اليابان مع الزلازل

 مرير جدا في التاريخ الحديث في ١ سبتمبر ١٩٢٣ كان زلزال كانتو العظيم الذي كان مركزه مدينتي يوكوهاما وطوكيو حيث أقطن حاليا وخلف أكثر من 140 ألف قتيل وكان بدرجة 7.9 ريختر ، أصبح هذا هو اليوم الوطني لمقاومة الزلازل في اليابان و آخر الزلازل القوية  كانت في شهر مارس السابق وقد عايشته وكانت درجته 7.3 ريختر وهو مشابه لزلزال تركيا اليوم ، المفاجئة أن هذا الزلزال لم يؤدى إلى أي وفيات أو انهيارات في المباني فما السر .. 

اليك ما يالي 

1.  اليابان وعلى الرغم من وجود مئات ناطحات السحاب بها في أغلب المدن الرئيسية لا يمكن أن تجد أي مبنى صغير أو كبير دون أن يصمم ليقاوم الزلازل بشكل مذهل فعلم هندسة الزلازل متقدم جدا في اليابان . 
2. التعامل مع الزلازل والكوارث في حال حدوثها شئ يتم التدريب عليه بشكل منتظم وبشكل شبه شهري من كافة المؤسسات بأيام محددة ويشمل كل الفئات من الأطفال للكبار وتحت إشراف الجهات المعنية وهذا شئ مهم للغاية .
3.  يوجد أنظمة إنذار متقدمة للغاية فخلال ثواني تتفعل أنظمة التحذير وصفارات الإنذار وتقوم بتحذير أهالي المنطقة بالزلزال من خلال إرسال رسائل تحذير بشكل مباشر الى الهواتف المحمولة والتلفزيون المحلي وتلفزيونات المدينةكما تتوقف القطارات تلقائياً عن الحركة بشكل تلقائي لكي لاتخرج عن خطوطها على أثر الهزات. 
4. نظرا للتدريب العالي تكون استجابة الناس في حالة حدوث زلزال فعالة وسريعة للغاية وتقلل الخسائر بشكل كبير.
5.  يعتمد اليابانيين بشكل كبير للغاية حتى الآن على استخدام الأخشاب في البناء وخصوصا في المباني الصغيرة الخاصة بالعائلات وهي مباني جميلة جدا.

المفارقة

 أن فلسطين تعتبر من المناطق  النشطة زلزاليا ولكن الاهتمام بهذا الأمر للأسف ثانوي وضئيل للغاية وبرامج التدريب لمكافحة الكوارث قليلة وشكلية فقط .

فلعله نداء لأن أن نبدأ أو نستكمل ما بدأنا به

رحم الله ضحايا الزلزال اليوم وخفف من مصابهم ومصاب ذويهم ورحم شهداؤنا وتقبلهم وأدخلهم جميعا في جناته. وأستغفر الله لي ولكم.